كيف يعمل الأرشيف العربي العلمي:

 1) يُرسل المؤلف مقالته إلى الأرشيف

 2) يقوم المحرر بمراجعتها ويصدر قراره خلال  24 ساعة

 3) تُنشر المقالة المقبولة مباشرة وتصبح قابلة للاقتباس والفهرسة

 

 

 

 

 

 

النشر المباشر أو خوادم ما قبل الطباعة

 

خوادم ما قبل الطباعة Preprint servers هي منصات للنشر العلمي المباشر، لمقالات علمية مكتملة معدة للنشر في مجلات علمية، بغرض الحصول على تقييم القراء وتعقيبات المختصين لتحسين مقالاتهم قبل نشرها في مجلة ما، حيث تستطيع تلك المجلة الاستفادة من تعليقات القراء والمختصين لتسهيل عملية النشر وتسريعها. ونظراً للعيوب الكثيرة التي تعاني منها عملية التقييم الحالية قبل النشر في المجلات العلمية (مثل بطء عملية التحكيم، وتعارض المصالح أحياناً بين المؤلف وبعض المحررين أو المحكمين، وسوء نوعية التحكيم، خاصة بعد ظهور عدد كبير من مجلات المدخل المفتوح "Open Access"، والتي تعتمد على مبدأ ("ادفع وانشر")، بالإضافة إلى أن قيمة أي مقالة علمية هي بمحتواها وليس بالمكان الذي تنشر فيه، فإن شعبية النشر المباشر من خلال خوادم ما قبل الطباعة تزداد يوماً بعد يوم، لأنها تساهم في تفادي عيوب المجلات التقليدية، وتسريع تبادل الأفكار والنتائج العلمية وانتفاء أي مشاكل تتعلق بتعارض المصالح، علاوة على اعتمادها على التحكيم العلمي بعد النشر، وليس قبله، وهو الأقرب إلى المنطق. وهذا يعني أن خوادم النشر المباشر هي منصات نشر جديدة بميزات كثيرة تتيح للمؤلفين تحسين وتطوير مقالاتهم المنشورة، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وبشكل مستمر، قبل نشرها في دوريات تقليدية لا تتيح مثل هذه الميزات المهمة.

 

بمعنى آخر وباختصار شديد، خوادم النشر المباشر هي نوع جديد من المجلات العلمية بميزات أفضل وتسهيلات أكثر وعيوب أقل، تعتمد على المضمون وليس على الشكل أو الأبهة (البرستيج) لتحسين ما ينشر في المجلات العلمية.

 

فوائد النشر المباشر

 

تزداد شعبية منصات النشر المباشر يوماً بعد يوم، وتعتبر الآن كمنصات نشر حقيقية تساهم في تقدم وتطور وتبادل المعرفة العلمية بسهولة ويسر، ودون حواجز مادية أو تقنية أو جغرافية. كما أن المقالات المنشورة فيها تعتبر مقالات متكاملة تُؤخذ بعين الاعتبار في توزيع المنح والمناصب والترقية إلخ، في معظم المؤسسات والهيئات العلمية العالمية المشهورة. على سبيل المثال، المعهد الوطني للصحة (NIH) ومؤسسة العلوم الوطنية (NSF) الأمريكيتان (وهما من أكبر وأشهر المؤسسات العلمية) تعتبران منصات النشر المباشر وسيلة معترف بها والمقالات المنشورة فيها مقالات قائمة بذاتها، تؤخذ بعين الاعتبار عند طلبات التمويل.

وهناك اليوم منصات نشر كثيرة من هذا النوع، منها ما هو متخصص في الفيزياء والرياضيات (وأشهرها وأولها هو موقع arXiv)، ومنصات جديدة مشابهة متخصصة في العلوم الحيوية، وأخرى للكيمياء، وأخرى للعلوم الطبية، إلخ. والقائمة تزداد يوماً بعد يوم. وفوائدها أنها تجمع بين ميزات التقييم بعد النشر وسرعة النشر، حيث لا يستغرق وقت النشر أكثر من 24ـ48 ساعة.

كما يساهم النشر المباشر في إمكانية تحقيق السبق العلمي، وأولوية اختراع أو اكتشاف ما، أو صياغة نظرية علمية للمرة الأولى، أو فكرة مبتكرة لأن من ينشر أولاً سيكون له صاحب الفضل في ذلك، والنشر المباشر هو أفضل وسيلة لإثبات ذلك، حيث تنشر المقالات مباشرة دون تأخير ورابط المنشور وتاريخه إثبات لتلك الأولوية أو السبق في النشر.

يعزز النشر العلمي المباشر أيضاً عملية الاقتباس والإسناد، لأن نشر مقالة سريعاً يجعلها متاحة للقراء والمهتمين ممن قد يجد فيها فائدة ما، وبالتالي سيذكرها في مقالاته.

ومن الفوائد والمزايا المهمة أيضاً، هي إمكانية نشر وإعادة نشر نسخة جديدة من نفس المقالة، إذا رغب المؤلف بتحسين نسخته الأولى، أو إذا أراد إضافة نتائج أو أفكار جديدة، إلخ، بحيث يستطيع دوماً تطوير مقالته لزيادة قيمتها وفائدتها العلمية.