كيف يعمل الأرشيف العربي العلمي:

 1) يُرسل المؤلف مقالته إلى الأرشيف

 2) يقوم المحرر بمراجعتها ويصدر قراره خلال  24 ساعة

 3) تُنشر المقالة المقبولة مباشرة وتصبح قابلة للاقتباس والفهرسة

 

 

 

 

 

 

تقييم المنشورات في الأرشيف العربي العلمي

 

يتبع الأرشيف العربي أسلوباً فريداً ومبتكراً في عملية النشر والتقييم العلمي تعود بالنفع والفائدة على المؤلف والمحكم والقارئ معاً، بعكس ما هو قائم حالياً في مجلات أخرى، حيث غالباً ما يذهب جهد المحكم ووقته سدىً، دون اعتراف أو تقدير. وأقصى ما يحصل عليه المُحكم حالياً هو كلمة شكر بسيطة آخر السنة. أما في الأرشيف العربي العلمي، فنتبع أسلوب تحكيم وتقييم جديد يعتمد على اعتبار تقييم المُحكم كمقالة مستقلة بذاتها، اعترافاً بجهوده وتثميناً لوقته ومساهمته في تقييم وانتقاد مقالة ما. ولذلك، ستنشر تعقيبات أي مُحكم كمقالة بحد ذاتها، ومرتبطة بمعرف المواد الرقمية ("Digital Object Identifier : "DOI) ورابط أرشفة دائم وقابلة للاقتباس، وفقاً للمعايير التالية:

• أن يتسم النقد بالموضوعية والدقة والاحترام والتجرد من أي نزعة شخصية أو مادية.
• أن يكون النقد بناءً وهادفاً إلى تحسين المقالة وليس إطراءً أو ذماً لمجرد الإطراء أو الذم فقط.
• أن يحتوي النقد أو التقييم على فكرة تساعد على تحسين المقالة المنشورة أو تشير إلى خلل فيها.
• أن يتمحور التقييم أو النقد حول موضوع المقالة المُنتقدَة (أو المُقيّمَة) وليس على شخص الكاتب.
• يفضل ألا يقل حجم التعقيب أو التعليق الناقد لمقالة أخرى عن 100 كلمة كي تعتبر مقالة بحد ذاتها. ولكن، إذا كان التعليق ينطوي على فكرة مهمة، تساعد على تحسين المقالة أو الإشارة إلى خلل فيها، وبعدد كلمات أقل من 100 كلمة، فيمكن أخذ ذلك بعين الاعتبار أيضاً، وسيتم نشره كمقالة مستقلة بذاتها قابلة للاقتباس والفهرسة برابط دائم، لأن قيمة أي مقالة ليست بطولها أو حجمها، بل بما تحتويه من معنى ومغزى. بمعنى آخر، يمكن نشر تعليق من 100 كلمة أو أقل، كمقالة مستقلة، إذا كان يحتوي على فكرة مهمة أو إشارة إلى مشكلة جديرة بالمعالجة.

 

في الحياة العامة، هناك أقوال مأثورة وحكم شائعة تجري على كل لسان، في كل اللغات، ولا يزيد عدد كلماتها أحياناً عن بضع كلمات، ولكنها تلخص كثير من الدروس والعبر والتجارب الحياتية، ولكن لا يعرف من قائلها بالضبط، متى وكيف ولماذا قيلت. ولو كان هناك توثيق لعُرف من القائل ومتى، وما هي الظروف التي قيلت فيها، ولما ضاع حق قائلها. ولذلك، نطمح في الأرشيف العربي العلمي إلى جعل كل تعقيب أو تقييم لمقالة أو فكرة مهمة، ذات مغزى ومعنى، موثقة لصاحبها بتاريخ نشر ورابط فهرسة دائم، بحيث لا يضيع حقه ويزداد رصيده العلمي.

وهكذا، إن استطاع أي قارئ أو مختص أن يثير نقطة مهمة، في بضع كلمات فقط، حول مقالة منشورة في الأرشيف أو في مكان آخر، فله ذلك وسينشر تعليقه برابط فهرسة ورقم تعريف دائم. بمعنى آخر، كل مساهمة علمية جديرة بالاهتمام تستحق الاعتراف والنشر، ولا بد من ضمان حق مؤلفها وعدم ضياع فكرته في بحر الإنترنت. وبذلك يكون الأرشيف العربي العلمي، أول منصة من نوعها، تستخدم هذه الطريقة من التقييم والنشر، حتى على مستوى المجلات العالمية المعروفة، التي لا تتيح مثل هذه الإمكانية.

 

أما عملية تقييم المقالات المرسلة إلى الأرشيف العربي، فتتم من خلال مرحلتين متكاملتين:

 

الأولى سريعة وقصيرة قُبيل النشر، من قبل محرري الأرشيف العربي في غضون 48 ساعة على أبعد تقدير، للتأكد من أن محتوى المقالة علمي صالح للنشر، وإمكانية تزويد المؤلف، إن اقتضت الضرورة، بملاحظات مفيدة، قد تساهم بتحسين مقالته قبل نشرها. وهذا يضمن سرعة النشر والفوائد الكثيرة التي يجنيها المؤلف من هذا النوع من النشر.

 

والثانية مفتوحة للجميع بعد النشر، حيث يستطيع القراء والمختصون كتابة تعقيباتهم وتعليقاتهم على شكل مقالة قصيرة أو تعليقات، ضمن المعايير المبينة أعلاه، لتقييم مقالة منشورة، فيكون التعقيب بحد ذاته مقالة معتبرة ومفهرسة، وهكذا دواليك، فينشط النقاش العلمي الهادف، والتقييم المستمر للمقالات، والذي سيساهم في تطوير المحتوى العلمي وإعادة نشر نسخة محسنة من المقالة فيزداد رصيد المؤلف والمحكم في آن معاً.

 

ومن أهم ميزات هذا النوع من التقييم (بعد النشر)، أنه يسرع عملية النشر ويسمح بتفادي عيوب وسلبيات التقييم قبل النشر، مثل طول فترة التقييم (تصل أحياناً لسنة أو أكثر)، وعدم موضوعية كثير من المُحكِّمين، وانحيازهم لقبول أو رفض مقالة لاعتبارات شخصية، أو غير علمية، تتعلق مثلاً باسم المؤلف، أو البلد، أو الجنس، أو العرق، إلخ، وتعارض المصالح من خلال إمكانية سرقة أفكار المؤلف خلال عملية التقييم ذاتها من قبل المحكم نفسه، والذي قد يؤخر البت في قرار تحكيمه إلى ما بعد أن يقوم هو، أو أحد أفراد فريقه، بنشر مقالة أخرى منافسة تحتوي على نفس أفكار المقالة التي رَفضَها، وذلك لتحقيق السبق العلمي له ولمجموعته. وهكذا، فإن النشر العلمي المباشر والتقييم بعد النشر هو الحل الناجع والأمثل لمثل هذه السلبيات، لأنه يعتمد على جميع القراء، وليس على محكمين اثنين فقط أو ثلاثة، كما هو الحال في عملية التحكيم الحالية.

والميزة الأبرز في ذلك كله، ولا بد من تأكيدها مرة أخرى لأهميتها، هي أن القارئ أو المختص الذي يود انتقاد أو تقييم مقالة منشورة في الأرشيف العربي، يستطيع ذلك من خلال كتابة انتقاده وتعليقاته، فيرسلها إلى الأرشيف لتنشر كمقالة مستقلة بذاتها ومقترنة بمعرف رقمي دائم، ولها رابط أرشفة ثابت وتظهر في موقع جوجل المدرسي "جوجل سكولار".

وبذلك، تكون الفائدة مضاعفة: المساهمة في تقييم مقالة منشورة، واعتبار التقييم ذاته كمقالة مستقلة للمُحكّم.

ثم يستطيع المؤلف بعد ذلك نشر مقالته في مجلة تقليدية بعد أن يكون قد استفاد من تعقيبات المحررين والمختصين وأجرى تعديلات وتحسينات لرفع سوية مقالته.